الثلاثاء، 20 مايو 2008

وحدة قياس



تعلمنا في علم الرياضيات أن أي شيء في الدنيا له قياس،
فالمسافه تقاس بالمتر.. والوزن وحدته الكيلو...
والوقت... بالثانيه...
ولكن عندما مر بنا العمر وجدنا بالدنيا أشياءا ليس لها وحدة قياس.....
فعندما تحب شخص لا يمكنك قياس مشاعرك أو مشاعره بوحدة قياس....
وعندما تشتاق له لا يوجد وحدة قياس لاشتياقك....
الأروع من ذلك "ومن رحمة ربنا"،أن اختيار شريك الحياة ليس له قياس...
فلا يوجد وحده تقول انه يجب أن يكون 20 أو 30 ولكن لكل منا قياسه الخاص.....
فكرت بذلك عندما كان يحكي أستاذا أن احدا من تلامذته أراد أن يتزوج فتاة،
وطلب من أستاذه أن يأتي معه لكي "يشرفه" أمام أهل العروس...
فذهب معه الاستاذ......
واذا بالعروس تدخل ودهش الأستاذ دهشة اتضحت علي معالم وجهه ،
وبعد مغادرتهم منزلها... قال له الاستاذ ألم تجد عروسا غيرها ... ،
وما كل هذه اللهفه .... رد عليه تلميذه قائلا ... ألم تنظر الي يديها..؟؟.. أحببتها....
اندهشت بشده أنا ايضا عند سماعي ذلك ولكن ليس لأن العروس ليست علي قدر الجمال، فكل خلق الله جميلا...
ولكن دهشت لما جذبه اليها... سبحان الله.... فهذا قياسه.....
وآخر من أحب ممن تكبره بأعوام وسأله أبوه.. ألم تجد غيرها..؟؟..
رد قائلا ... لم أجد بحنانها.... وهذا قياسه...
وأخري تقبل من هو لا يمتلك غير المال ... أو المظهر اللائق فقط... وهذا قياسها.....
وتختلف قياسات البشر عن بعض ...
فقد تنظر الي زوج غيرك ... وتقول كيف له بها...
أو كيف لها به....
ولكن علي رأي المثل الشعبي.....
"كل فوله ... ولها كيال".....

الأحد، 11 مايو 2008

الاســـتهلاك الفكــري

الاستهلاك

هو الاعتماد على منتجات الآخرين

واستهلاكها

والمتعارف عليه هو الاستهلاك للمواد

وكل ما ينتجه المصانع بالخارج يصدروه لنا لنستهلكه

ولكن المشكلة لدي أبعد من ذلك

اذ هذا الكامن برأسي المسمى "العقل"

اعتاد الركون والركود

أصبح غير متجددا

أصبح غير منتجا

اصبح مستهلكا

حتى أنه اعتاد استهلاك حتى الأفكار

نحن اعتدنا الاعتماد على فكر آخر

أعتمد على أهلي لاختيار الدراسة

وربما أعتمد عليهم لاختيار الزوجة أو الزوج

وأعتمد على الشعوب المنتجة لاختيار ما يناسبني من منتجات لكي أستهلكها

فأعتمد على الصين لتنتج لي "فانوس رمضان" بشكل "ميكي ماوس" ويغني نص نص لنانسي عجرم

ونظرا لأني شخص مستهلك من الدرجة الأولى

ولا أحب أن أرهق عقلي في التفكير

وأسمح للآخرين التفكير "بالنيابة عني"

لا في احتياجاتي المادية ولا المعنوية

اذن

لهم الحق أن يتهمونني بأنني دون عقل يعتمد عليه

ولهم الحق في تشكيل كينونتي بالطريقة التي يريدونها

لم نظلم أمريكا واسرائيل

ان لديهم عقول تقول "أنا هنا"

أما أنا

فلدي عقل يقول "فكروا بالنيابة عني"

فأنا لست أهلا للتفكير

ودمتم سالمين