الاثنين، 10 ديسمبر 2007

الذكاء المتعدد

نظرية الذكاء المتعدد
Multiple Intelligence
تعتبر نظرية جاردنر Howard Gardner من النظريات المفيدة في معرفة أساليب التعلم وأساليب التدريس فأنها تكتشف مواطن القوة والضعف عند المتعلم.
ويرى جاردنر أن الذكاء عبارة عن تسع قدرات تمثل الذكاء العام والذكاء عند جاردنر عبارة عن مجموعة من المهارات تمكن الشخص من حل مشكلاته.
وكذلك القدرات التي تمكن الشخص من انتاج ماله تقديره وقيمته في المجتمع.
والقدرة على إضافة معرفة جديدة والذكاء عبارة عن بعد واحد فقط بل عدة أبعاد. ثم إن كل شخص متميز عن الآخرين.
والذكاء يختلف عن الناس من شخص إلى آخر. وعوامل الذكاء التسعة هي:
1- الذكاء اللغوي:
أو الذكاء الشفهي هو القدرة على إستعمال اللغة والحساسية للكلمات ومعاني الكلمات ومعرفة قواعد النحو والقدرة على معرفة المحسنات البديعي والشعر وحسن الإلقاء.
والقدرة على نقل المفاهيم بطريقة واضحة.
والأشخاص الأذكياء لغوياً هم الشعراء والخطباء والمذيعون.
2-الذكاء الرياضي المنطقي:
قدرة الشخص الرياضية والمنطقية والتفكير المجرد وحل المشكلات.
والأشخاص الأذكياء رياضياً: هم علماء الرياضيات والمهندسون والفيزيائيون والباحثون.
3-الذكاء الشخصي:
قدرة الشخص على تشكيل أنموذج دقيق وواضح من نفسه وإستعمال هذا النموذج بفاعلية في الحياة في مستوى أساسي ومعرفة مشاعر المتعة والألم. وهذه صفات العلماء والحكماء والفلاسفة.
4-الذكاء الاجتماعي:
هو قوة الملاحظة ومعرفة الفروق بين الناس وخاصة طبائعهم وذكاؤهم وأمزجتهم ومعرفة نواياهم ورغباتهم.
وهذه صفات رجال الدين والساسة المتصفين بالفراسة وسعة المعرفة.
5-الذكاء الموسيقي:
هو القدرة على تميز الأصوات والإيقاعات.
مثل المطربون والملحنون والعازفون.
6-الذكاء الفراغي أو التصوري (أو البصري):
سعة إدراك العالم والقدرة على التصور ومعرفة الاتجهات وتقدير المسافات والأحجام.
ومثل أولئك هم المهندسون والجراحون والرسامون.
7-الذكاء البدني:
وهو قدرة الشخص على التحكم في حركات جسده.
مثل السباحون، والبهلوانات، والممثلون.
8-الذكاء الطبيعي:
قدرة الفهم على الطبيعة وما فيها من حيوانات ونباتات والقدرة على التصنيف. ومثال ذلك المزارعون ـ الصيادون.
9-الوجوديون:
وهم الأشخاص الذين لديهم قدرة على التفكير بطريقة تجريدية وهم الذين يفكرون بالحياة والموت.
وهؤلاء الذين يفكرون في ما وراء الطبيعة أو ما بعد الموت.

هو لا يعتقد أن كل نوع يعمل منفردابل مرتبطون معا ويستخدمون في نفس الوقت ليكملوا بعض كلما ازدادت مهارات الانسان أو لحل بعض المشاكل

الأحد، 9 ديسمبر 2007

الرأي بين "العرض" و.."الفرض"


الرأي بين العرض والفرض ...والفشل الحواري ..
هذان عنوانان لموضوعين بغاية الأهمية برأيي ..
من أقوي الآفات الاجتماعية التي أصبنا بها هي "انعدام الحوار" بين الناس ...
الفشل في ادارة الحوار والاخفاق "الشديد" في توصيل المعلومة ..
ربما تكون هذه الآفة كأي مرض آخر "الوقاية منه خير من العلاج"...
لكن مشكلتنا هي انه مرض قائم فعلا بهذا الجيل لكن ربما يستطع الجيل القادم"الوقاية"...
لم هذا الاخفاق أو "الفشل الحواري"ربما يكون لعدة أسباب منها :
أولا : عدم معرفتنا أو عدم ايماننا بالاختلاف:
1- اختلاف المدخلات ومن ثم اختلاف المخرجات تبعا لها:
البعض أو الكثير منا يعلم أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك ماهو الا عقل من صنع الانسان ربما يقوم "ببعض" العمليات المشابهة لعقل الانسان
انك تقوم بادخال بعض "المدخلات" الي جهازك ثم يقوم الجهاز ببعض العمليات لتأخذ أنت منه "المخرجات"...
فمن البديهي جدا والحتمي أن المخرجات ستختلف باختلاف كل من ..
ا)المدخلات الي الجهاز
ب) العمليات القائمة داخل الجهازاذا اعتبرنا ان المدخلات هي "المعلومات" وداخل ثنايا العقل يتكون "الافكار" نتيجة لعمليات التفكير الخاصة بكل منا ... فان المخرجات هي "الآراء" ...
ان عقل الانسان يعمل علي اختزان المعلومات بين ثناياه ..
ثم بتجميع وترتيب هذه المعلومات يتكون لديه الأفكار وينتج عن هذه الأفكار الآراء...
نتيجة للظروف المختلفة التي يمر بها كل واحد منا فان ايضا اختلاف المعلومات المختزنة لدي كل واحد منا ..
شيء طبيعي و حتمي جدا ...
اذا نظرنا لهذه الفلسفة العقلية ستعلم أن من الطبيعي جدا اختلاف الآراء ..لان المدخلات مختلفة تماما وأسلوب التفكير مختلف ...
2-اختلاف وجهات "النظر الي درب الحياة" عبر الزجاج المختلف لـــ "حافلة الحياة" :
اذا نظرت الي الحافلة (الباس) فان به أربع أماكن تغطيها الزجاج ..
زجاج أمامي وآخر خلفي وزجاجين علي الجانبين اليمين واليسار ...
ربما أنك تستقل نفس الحافلة أنت وأخيك ولكن ربما أنت تجلس للأمام علي اليمين وأخيك يجلس بالمنتصف علي اليسار ..
اذا سألته في لحظة ما ..(ماذا يري عبر زجاجه)...
ربما يجيبك أنه يري بيت أخضر ذو 6 طوابق ...
أما أنت فأنت تري بيت أبيض ذو طابقين !!!...
منظقيا وطبيعيا فان نظرتك عبر زجاجك الأيمن ببداية الحافلة..
تختلف كليا عن نظرة أخيك عبر زجاجه الأيسر في المنتصف ...
وأنت نفسك اذا مرت الحافلة بك خلال طريق سفر فانت تنظر من خلال "نفس الزجاج" ولكن ما تراه مختلف تماما ...
ان الحياة مثل الحافلة تماما ...
ربما أنت وأخيك سكان نفس المنزل ونفس التربية ولكن نظرته الي درب الحياة تختلف كلية عن نظرتك ...
وأنت نفسك خلال مراحل عمرك المختلفة تختلف وجهات نظرك الي الحياة ربما كليا ...
اذن الاختلاف ليس واردا فحسب بل هو منطقي وطبيعي ...

ثانيا: الاصرار علي "فرض الرأي" وليس "عرض الرأي ".:.
اذا آمنت أنا بالاختلاف سوف أؤمن بأن الحوار ما هو الا عرض لآرائي فقط وليس أبدا "فرضا" لأي رأي ...
والهوة بين الاثنين عميقة والفرق بينها شاااااااااسع ..
نسبة الي ماقاله الاستاذ الدكتور وين داير وهو الملقب بأبو التطوير الذاتي ...
يقول أنه لا يوجد بالحياة "خطأ مطلق".. أو " صواب مطلق"..
لا يوجد "فشل مطلق".. او "نجاح مطلق"...
بل يوجد درجات بينهم...
لذا اذا طرحت أنت فكرة أو وجهة نظر ما تراود ذهنك وحاولت اثبات هذه الوجهة بالبراهين والدلائل وربما بالمنطق ويكون طرحك بهدوء وفي حدود الائق وفي نطاق "الأدب"..
بنفس الوقت تكون منتظر ومتوقع ومتقبل لأي اعتراض علي هذه الوجهة لأن وجهة نظرك هي "صواب تحتمل الخطأ" ...
وأيضا عند طرحك للرأي او الفكرة تبدأ بــ" رأيي" .. أو "ربما"... أو "علي ما أظن.."اذن ... أنت "تعرض" رأيك.
أما اذا طرحت فكرة ما بداخلك وتبدأ بــ"ان"...
الا اذا كنت تتكلم عن وقائع علمية وليست فكرة من صميم عقلك واذا لم يسألك أحدا عن رأيك ...
واذا اعتبرت أن رأيك هو الصواب ولا يحتمل أي خطأ ...
ولا يوجد غير دربك ... دروب ...
واذا قاتلت بعنف وبدون أسباب واضحة واذا افتقدت ذوقيات الحديث ....وأذا أنكرت بشدة آراء من حولك ....
فأنت "تفرض" رأيك ..الغريب والجميل بنفس الوقت ..
أن هذا القتال أبدا لن يصلك الي غايتك بالنهاية...
وأن أحدا لن يقتنع بأي من أفكارك وربما لن يستمع اليك أو يدخل معك في حوار آخر ...وسيعرف الجميع أنك من "الفاشلون حواريا"...
أما عند عرضك للأفكار بالمنطق والهدوء ...فان الكثير من الناس سوف يستمعون الي حوارك ...وربما يكون لك تأثير واضح عليهم ...وتصبح أنت من "الناجحون حواريا"..
لكل فعل رد فعل ولأن "الحوار".. هوتبادل الحديث بين اثنين ...
أحدهما "معطي أو متحدث ".. والآخر "مستقبل أو مستمع "..
وبما أن "لكل فعل رد فعل مساو له في المقدرا ومضاد له في الاتجاه" ...
اذن اذا"عرضت" رأيك بهدوء ...فان الآخر سوف يستمع الى ما تقول بنفس الهدوء ...أما اذا "فرضت" رأيك بعنف ....فان المتلقي سوف يغلق آذانه عما تقول "بنفس العنف" ...

ثالثا: التطرق للأفرع والبعد عن المضمون:
التفرع أو التطرق للتفرعات الحوارية من أهم أسباب الفشل الحواري ...ومعرفة المضمون ولب الموضوع والتركيز عليه فقط هو من أنجح سبل "الحوار الهاديء"...
مثال :يمكنك ان تبدأ حديثك مع مديرك بالعمل عن بعض المتطلبات لعملك والضرورية منها مثل "جهاز كمبيوتر خاص بك"...
ركز علي هذا جيدا واعلم أن هذا هو لب موضوعك وأساس حوارك ...
اذا تطرقت أنت خلال حديثك معه عن "سوء التخطيط" مثلا ...
ربما يجرفك التيار الي احساس مديرك بأنك تتهمه بسوء قيادته للعمل وأن سوء التخطيط هذا نابعا من فكره الغير واعي وربما يتهمك بأنه (تم سبه وقذفه علنيا)...
وصدقني اخي لن تنال هذا الجهاز أبدا ما حييت ...
لكن اذا ركزت بحوارك فقط علي مواصفات الجهاز الرائعة وكيف سيزيد من انتاجك بالعمل وكيف أنه رغم مواصفات الجهاز سعره لن يكون غاليا ...وتنهي حوارك بــــ "عموما الرأي رأيك يافندم وأنت تعلم جيدا متطلبات العمل وما يزيد من كفاءته ولا انتظر منحك الرد سيدي الآن لقد عرضت عليك فكرتي فقط لكي تفكر بها "صدقني ربما بعد عدة أيام ستجد مديرك يناديك لكي يخبرك عن موافقته
جميل أن يكون لك رأي وجميل أن تعرضه
لكن تفنن في عرضه
وسيء جدا أن تحاول "فرضه" على من حولك
ودمتم سالمين

عود حطب

من المعروف بعلم النبات ظاهرة تسمى "نشأة الأنواع"أو Speciation
هذه الظاهرة ببساطة هي أن يكون هناك نوع نباتي بمكان ما ببيئة خاصة وتربة ذات صفات معينة فانه قد يحدث به بعض التغيرات الخارجية وربما الداخلية ليلائم أي تغيرات بالتربة أو البيئة المحيطة به
وان ساعدته هذه التغيرات وكانت صفاتها "سائدة وراثيا" فان هذه التغيرات تحدث بمحتواه الجيني ويتوارثه الأجيال
وعندما ينتج عنه البذور فانها تنتتشر حوله في بيئات مختلفة
فربما بعض منها يقع بتربة زائدة الملوحة أو قليلة الماء أو كثيرة الماء كل من هذه البيئات المختلفة تنتج تغيرات بالتبعية مختلفة أيضا مما قد ينتج أنواعا جديدة من النبات اذا ما تم مقارنتها وراثيا بالنبات الأصلي فانه قد يختلف تماما عن الأصل
وكل نبات نشأ في بيئة مختلفة تجده متغير عن الأصل
وبذلك يكون قد نشأ عدة أنواع جديدة على الرغم من أن أصلها "واحد" لكنها الآن مختلفة تماما ربما حتى في الشكل الخارجي أيضا
هذه الظاهرة نراها اليوم بالمسلمين ...
ظاهرة لنشأة أنواع مختلفة تحت مسمى واحد وهم "المسلمون"
اننا نؤمن بدين واحد ورسول واحد لكن تفرق الناس يمينا ويسارا كل منهم حدث له بعض التغيرات الطفيفة وربما العميقة أيضا
حتى صاروا فرقتين "سنة وشيعة"ومن كل فرقة يتفرقون لفرق
فالسنة منهم سلفي ومنهم اخواني وغير ذلك
فرق من فرق شعب من شعب
وقديما كنا نسمع عن حكاية ربما سمعناها مرارا عديدةونرددها
وان سألتك مالدروس المستفادة منها ستعدها لي
تلك هي حكاية "الحطاب وأعواد الحطب"
اذ كان الحطاب يريد أن يشعل النار بحزمة من الحطب
فكان عليه أن يكسر الحطب ليضعه بالنار
وأخذ الحزمة جميعها وحاول كسرها فلم يستطع
وقسمها مجموعات أصغر ليكسرها فلم يستطع
وهكذا الى أن استطاع أن يكسرها "فرادى"....
وبديهيا ان سألتك عن الدروس المستفادة..
ستقول لي في التفرق ضعف وفي التجمع قوة
وبالرغم من ذلك نرانا نسير باتجاه الفرقة..
نسير باتجاه ظاهرة نشأة الأنواع...
فرقة من فرقة وشعبة من شعبة..
حتى يقل عدد كل مجموعة بالشعبة..
وحتى نفترق ونكون أعواد من حطب فرادا لا حزمة
ويصيبنا ما أصابنا من ضعف !!!!!!!!!!!
امضاء
عود حطب

الكون



يقول الفيلسوف الامريكي الشهير د.وين داير وهو الملفب بأبو التحفيز الذاتيThe father of motivation
أن الكون وهو يسمي بالانجليزيةـ Uni-verseومعناها الأغنية الواحدة ..
وكل انسان في هذا الكون هو احدي أعضاء الفرقة الموسيقية التي تعزف تلك الأغنية ...
ثم أضاف أن العالم مثل الجسد ...تخيل أنت الفطريات الدقيقة التي تصيب الأظافر ...
بالتأكيد الاصبع سيتألم ومن ثم الجسد كاملا لن يكون سليما وسيتألم أيضا ...
سبحان الله هذا هو استاذ باحدي جامعات امريكا وحاصل علي الدكتوراه...وله عدة دراسات وأبحاث ...
وكتبه الأكثر مبيعا في أمريكا وربما العالم ...
توصل الي ان العالم كالجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد ..
.أي ما قاله رسولنا الكريم "الأمي" حين وصف المؤمنون في توادهم وتراحمهم منذ أكثر من 1400 عام...
ان الدكتور وين داير قال هذه المقولة حين كان يتحدث عن النجاح الجماعي ...
وأن النجاح الجماعي مستمر ودائم وأن العمل كمجموعة عمل أفضل من العمل الفردي ..
.وأن النجاح الفردي المبني علي هدم الآخرين هو نجاح زائل لا محالة ..
والغريب أن العلمانيون يشككون بالرسالة التي أتى بها محمد ...
ان كان منطقيا كيف له ان يعلم كل هذا العلم حتي الفلسفي منه دون وحيا أو تعلما من جهة أشمل وأوسع ...
{سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم}

السبت، 8 ديسمبر 2007

أمواج العقل الجاري

حين تستلق علي شاطئ البحر ناظرا متمتعا
يمكنك أن ترى أمواجه الهادئة تارة والعنيفة تارة أخرى
التي يمكن أن تأتي بما هو طيب أو تأخذ من الشاطئ ما هو طيب
ويمكنها أن تجرف للشاطئ ما هو سيء أو تأخذ منه ما هو سيء أيضا.
الماء الجاري من بحار وأنهار دوما ماءا متجددا تحس به بالحيوية خلال
حركات موجاته أو خلال جريان النهر ومروره بأماكن عدة مما يجعله متجددا.
علي النقيد فان نفسك تنقبض لمجرد رؤية الماء الراكد ربما العفن "الغير متجدد"
فهو مرتع لكل ما هو خبيث من قاذورات وملوث بما يكفي لجذب الحشرات
ونقل الأمراض ..
في تخيلي أن العقل تماما كالماء ...
نوعان يمكنك أن ترى العقل "الجاري المتجدد"
و"العقل الراكد"
النوع الأول وهو "العقل المتجدد"
وهو ما يطلق عليه باللغة الانجليزية open-minded))
هو وصفا لمن ذو عقل مستنير متفتح وهذه ليست صفة لمن تلقى علما معينا
بل هي صفة لكل من يستطع أن ينمي عقله ويغذيه بقنوات الأفكار
فهو عقل "حي" متجدد يتغذي بكل ما هومفيد
يمتلئ بالكثير من الخلايا الحية المتجددة دائما القادرة علي الإبداع
لا يمنع من وجود بعض الشوائب التي تأتي بها "أمواج العقل" خلال مرورها بــ "شاطئ الأفكار" .....
لكن لا يعيب بحر عقلك فهو قادر علي التخلص من تلك الشوائب مرة أخرى.
والعقل المتجدد نوعان نوع ذو أمواجا عالية متجددة دوما
مثل البحر والمحيط فهو دائم وسريع وواضح التجدد خلال تنوع أفكاره وتعددها ووضوحها.
ونوع آخر "هادئ السريان" غير واضح التجدد لكنه متجددا بالفعل مثل مياه الأنهار المتجددة خلال جريان الماء عبر قنواتها.
لكن كلا النوعان هو عقل مفتوح بابه لكل ما هو جديد
وقادرا علي تقبل أفكار الآخرين ويزنها من حيث خطئها وصوابها
وربما قادر علي ترتيب هذه الأفكار داخله ومدى أهميتها كيفية الاستفادة منها.
وهو قادرا علي الاحتفاظ بالأفكار التي يثق بجودتها
ويتخلص وبسهولة من الأفكار الغير ملائمة له
لكنه بكل الأوجه قادرا علي استيعاب كل ما هو جيد وسيء من أفكار
وقادرا علي تقبل الفكر الآخر
أما النوع الثاني وهو "العقل الراكد" :
فقد أعجبني جدا المصطلح باللغة الانجليزية لهذا العقل وهو (close-minded):
هي كلمة تعني بكل من له عقلا متحجرا غير قابلا للتجدد
فهو كالماء الراكد تحتله ملوثات العقل فقط ولا يوجد به "خيرا"
لا يوجد يه حياة ولا يمكن أن تتولد به أفكارا جديدة
فهو كالبحر الميت الذي لا يوجد به كائنات حية
ربما تجد الكثير من الحشرات الفكرية ملاذا لها
يظن نفسه أنه فقط القادر "الوحيد" علي الفكر وهو فقط من يفكر
ولا توجد أفكارا بالكون صحيحة غير فكره.
فهو عقل أغلق على نفسه بأفكار ماتت منذ القدم ولم يتجدد ولا يوجد قنوات تغذيه
فلا يوجد به هواء ولا تتنفس خلاياه المفكرة ومن ثم لا تفكر أي لا تحيا
هو بالفعل "مغلق" بوجه كل ما هو جديد أو مستحدث والتي تساعده علي معيشة حياة أفضل أو معرفته معنى الحياة
يكون مظلما وربما مرتعا لأمراض العقل من غباء وتسلط وعدم قدرة علي الابداع أو الفكر وغيرها من أمراض
أعاذنا الله وإياكم من شرورها
ودمتم سالمين