الثلاثاء، 22 يناير 2008

أنت عربي ... اذن أنت عبقري

ان بدأت كلامي عن سلبية الأفكار التي نبثها لبعض عن قلة ذكاء العرب أو عن عدم مقدرتهم على التفكير بشكل جيد
أو العبارات التي نتناقلها بيننا والتي تشير الى الإقلال من مستوى العرب الفكري أو العملي
لدينا هنا عدة نقاط نتحدث عنها :
1- التحدث الى الذات.
2- الواقع
3- ما يترتب على ذلك
إن من أقوى الأسلحة المدمرة للذات هي التحدث السلبي لها
ان طللت تردد أنا انسان غير محبوب
أنا انسان غير محبوب
زملائي يكرهونني ..
زوجتي تعاملني بقسوة
أبنائي لا يشعرون بوجودي
تأمل ماذا تفعل بنفسك
أنت تنسج حولك شبكة من كراهية البشر اليك
ربما تكون من نسج خيالك فقط
سوف تشعر بكره زملائك مع كل نظرة اليك
مع كل لفتة
كذلك ببيتك
لقد اقتنعت أنك شخص مكروه
الواقع...
ستعامل كل من حولك على أنهم يكرهونك
ستسيء معاملتهم
الى أن ينتهي بك الأمر ويترتب على ذلك
أن يكرهك الناس بالفعل
هذا هو حقيقة عقولنا
نحن ظللنا نردد لأنفسنا أننا أقل من الغرب فهما وعقلا
ولم نتوقف عن ارسال رسائل سلبية لذاتنا بأننا قليلي الشأن
فماذا حدث لمجدنا ورفعتنا
ان أجدادنا ابن سينا والرازي وابن الهيثم
علماء لم يتحدد علمهم
ولم يعمل نصف واحد من عقولهم
بل عمل النصفين
لقد قسم العلماء المخ الى نصفين أيمن وأيسر
نصف يميل الى التفكير المنطقي العقلاني العلمي
ونصف أدبي وفكري
يقول العلماء "الغرب"
أن العقل يعمل بنسبة 70 % اذا عمل احدى النصفين
وتزداد النسبة جدا اذا عمل النصفين معا
تأمل هؤلاء العلماء وتعريفهم
مثلا : انه العالم فلان اشتهر بالكيمياء والطب والشعر والأدب
أو عالم الجغرافيا والنبات
أو ... أو
انهم علماء مر عليهم مئات السنين
لم يتخصصوا ولم يستخدموا جزء معين من عقولهم
بل استخدموا عقولهم كاملة
فنبغوا وأصبحوا عباقرة
أنت حفيد هؤلاء
تحمل جيناتهم
وثنايا عقولهم
لا تقل أنت لا تعرف عمل شيء
فقط تعلم
لتعرف ومن ثم .. تعمل
لا ترسل رسالات سلبية لذاتك
فعدوك يحاربك .."بك"
برسائلك لذاتك
أنت عبقري...
مثلي
لأنك ببساطة عربي

هناك 8 تعليقات:

كريم الشاذلي يقول...

السلام عليكم
مقال رائع .. استفدت منه ، وأحييك عليه ..
دام قلمك عامراً بالخير ..

Tuqa يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

عزيزتي هبة

أشكر حبيب والعناقيد إذ عرفتني بكِ وكانت دليلي لهذا المتصفح الذاخر والفكر الخصيب

وكلي سعادة أن أمر من هنا وأترك بين يديك باقات ودي وتقديري

هل أطمع برفقتك في موقعي الجديد الذي يتوق مثلي لحرفك وروحك العامرة ؟

http://asareer.com/vb/index.php

نواة صغيرة تهفو إلى غيث إبداعكم

محبتي وكل التقدير

أختك

تقى المرسي

هبة النيـــــل يقول...

أستاذ كريم الشاذلي

سعدت جدا أن الموضوع راقك

وأنا من متابعي كتبك

واستفيد جدا من كتاباتك

وأحييك على فكرك الراقي

سلمت

هبة النيـــــل يقول...

الأستاذة تقى المرسي

مرحبا بكِ هنا وهناك

أشكر العناقيد إذ عرفتني بكِ يا غالية

سأزورك حالا بإذن الله

سلمتِ

غير معرف يقول...

ٍسيدتي

دعيني أعترف أنني متعصب فيما يتعلق بالعرب. فأنا عربي، وأفخر بذلك، وأشعر بالتفوق لكوني عربي.

كذلك أشعر كثيرا أن العقل الغربي، يميل إلى تفكيك الإنسان وأفكاره وأعماله، وتقسيمها بين ما هو أرضي وماهو سماوي، أو ماهو عملي وماهو روحي. أو ما يتم تناوله بالنصف الأيمن وما يتم تناوله بالنصف الأيسر من المخ.
فأظهروا الإنسان مناقضا لنفسه، يعمل بعضه ضد بعضه. ويقيم نصفه بناء ليهدمه النصف الآخر.
وأحسب كذلك أن أهل الثقافة الإسلامية "العربية" استطاعوا التعامل مع الإنسان كما هو. فأصبح الإنسان عندنا متكاملا، العقل يكمل الروح. والجسد يكمل النفس. والأخلاق تكمل المصالح. وهكذا.
ولذلك استطاعوا أن يبرزوا في مجالات قد تبدوا للعقل الغربي متباعدة متناقضة.

تحياتي

غير معرف يقول...

السلام عليكم
احيكي اختي هبة على هذه الكلمات
و انا سعيدة في زيارتي الاولى للمدونة ان
اقرا هذه الكلمات الطيبات و لكن
شدني تعصب السيد حسن مدني للعروبة
حينما قال افخر بكوني عربي , لا بد ان هذا تاثير ثقافة غربية ما , و هي
القومية او الناصرية و التي ماهي الا امتداد لنزعات عصبية غربية , فالانجليزي و الالماني و اليابني لديهم العصبية للتراب و اذكرك اخي : ابي الاسلام لا اب لي سواه ان هم افتخروا بقيس او تميم

عابد الباره يقول...

موضوع جميل جدا - فعلا معظمنا يظن ان العرب اغبياء وعلي رأي المثل "العرب جرب"!!!

Haytham Alsayes يقول...

السلام عليكم

من جديد نتواصل انتي تعرفين انني مولع بمدونتك الكريمة وانني دائم القراءة للتدوينات القديمة التي فاتتني

اما عن هذا الموضوع فجزاكي الله خيرا فقد قراته وانا اتأمل قول مصطفي محمود في احد حلقاته في العلم والايمان كان يتكلم عن ذات المشكلة ولكن بمنظور اخر وهو ان المخ له بالفعل نصفان ايمن وايسر وسبحان العلي القدير علي جميل صنعه الايمن متخصص بالروحانيات والدين والاخلاق الي جانب كل مايتعلق بالابداع الفكري في الشعر والادب والتخيل اذ من الممكن ان نسميه انه متخصص في الاداب والفكر الديني اما الايسر فهو عكس ذلك حيث يتخصص بكل ماهو متعلق بالبحث العلمي حيث التجارب والعمليات الرياضية من الجمع حتي العمليات الحسابية المعقدة
بالفعل اسنخدم اجدادنا العرب كلا النصفين في حياتهم العمليه حيث نجد ان معظم العلماء العرب من النوع الموسوعي وليس التخصصي مثلا تجد العالم
متخصص في علوم الطبيعة الي جانب علم الفقه او الحديث او علوم القران
وقد كان التعليم العربى الاسلامي في الازمنة الغابرة عبارة عن تعليم الطفل اصول دينه حيث الفقه والحديث وغيره ثم يتشعب علمه في جميع المجالات الاخري حتي يتخصص في علم بذاته ومن يرد
ان يتعلم اكثر من علم فلا مانع في ذلك
لذلك فهم المسلمون هذه الحقيقة وطبقوها عمليا يمكن فهموها بغير ذات المنظور ولكن استشفوا من تعاليم القرأن والسنة في ضرورة التعلم المسمي بالروحاني او الذى يشبع الروح وايضا ضرورة التفكر في خلق الله وهو ما يؤدى الي تعلم العلوم المتعلقة بالانسان والبيئة المحيطة حوله ......

اذا نفهم من ذلك ان الانسان بطبعه عبقري ولكن اذا وجد الامكانات المؤدية لتلك الحقيقة او وجدت ذات الامكانات المؤديه لاحتكاكه بالطبيعة عن طريق المشاهدة ثم البحث ثم التجربة المؤدية في النهاية الي الاختراع والابداع
وليس الاحتكاك بالكتب المدرسية العقيمة سواء في المدرسة او الجامعة
وان نكتب ماحفظناه وكفي الله المؤمنين القتال

هذا ماكن من عصور الاحتلال التي ارادت لنا ان نحفظدون تفكير حتي ننفذ الاوامر ايضا دون تفكير


عذرا استاذتي للا طالة ولكن هذه التدوينة والمدونة عموما تجلب لي افكارا وازداد بها خبرة مما يجعلني دائم التشبث بها فأنا من ضمن الباحثين عن الخبرة لادخالها الي الارشيف الخاص بهم لتنتج افكارا بعد ذلك

دمتي بالف خير
االسلام عليكم ياستاذتي العبقرية